...................... ........حبر................
أنا وأنت حبر للتاريخ
ومداد الجغرافيا
نرجسيتك جرحت تفاصيل
قصيدتي
ودقائق شعري ..
التهمت طوقها
وطوت خصرها
وخرقت قانون المساء...
أنت سجينة الذات
ومملوكة الآهات..
ومازلت تبحثين عن ميعاد
للأنا وللذاكرة...
ستنطفيء روح أبيات القصيدة..
وهذا البياض...
وبين تجاويف الزمن الغابر
وهذي الأيادي المرتجفة
خلف مرايا الذات
تلامس شعر الأوديسا
وشمشون..وداليلا
والجياد المشنوقة خلف
الشمس بحبال الجمال..
والاستتيقا...
والليل يمزق تفاصيل الوقت...
هل أطلب عودة الربيع..؟!
من أنت لتكتبيني مرايا
من أحجار وطين..
وقش نال منه الوقت
وطول انتظار...
وتسكن القوافي المهزوزة
وتعزف لحن زمان..؟!!
رضاب شفتيك يغسل المطر
ويجتازني..
وخوفي أوجعه النبيذ
فأحرق حلمي
وأحرق القصيدة...
مرآة تشتهي ظلي
ولا ظل يفرش المساء..
وما تبقى من وجع
يعبر جسدي
ويجرح حروفي...
كم من حلم مر من هاهنا
ورحل ذات مساء..!؟
وأدرك أن للأشياء وقت
وميعاد..
بالأمس كنت..
واليوم صرت قصيدة يتغنى بها
الشعراء..
فاختنقت حروفها
وغطاها الفراغ...
وبين تنهيدة وأخرى
عبرت الريح
وخيم صمت المساء
فغنى الناي..
واختنقت المرآة عن الكلام
وبقيت أنت وحدك
صورة للماضي السحيق..
فهل تتذكرين عبق الشروق
ولون المغيب
يوم كنا نداعب الخيل والريح
ونمتطي قصب البراق...!!؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق