بقلم/خميلة الحب خديجةحمدو
كنت أنوي اعتزال الحروف
إنما خانتني وحدة روحي خانني العشق
لطالما الحرف كان عشقي الأول
إنه الوحيد الذي لم يخني... لم يخذلني
كان الرفيق دائماً منذ نعومة أظافري
لذا خانني العشق له فلم أستطع اعتزاله
كان بجانبي حين إلتهمت نيران الحرب
ضفائر الصبا حين إلتهمت فؤادي
كان الحرف يغرف من جراري الملأة
كل الهواجس ويقذفها في بحور الشعر
وأعماق النثر وآنية الخاطرة
نعم كنت أنوي اعتزال الحرف
إنما وفاء حرفي شدني لأبادله الوفاء
فالأوفياء تفتدى بالأرواح إن بقيت
عقودا لم يملني ولم أمله
كان بجانبي حين قتلتني الخيبات
كرشة عطر أعادتني للحياة
كان بجانبي حين رثى أبي بوفاته
و واساني على فراقه
إنه الفراق الوحيد الذي لازلت أتمنى لو لم يكن
كان بجانبي حين بكت أمي
وأنا أتمتم بدمعها وأنشل من جيدها هدن النبض
كان بجانبي حين توزع فؤادي
كل قطعة على رصيف من هذا العالم الموحش
وأنا أنازع آواخر ابتساماتي
وأتلفظ أواخر أنفاس الحب
ولم تنتهي بعد قصصي...
إنما أوجز كي يبقى النور لغدي ممكناً
وأبقى على عهدٍ للقاء حرفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق