بقلمي : السفير .د. مروان كوجر
غضٌ الربيع سِماتهُ صُبح البهاء
ساحر الطَرفِ نوره غطى الضياء
ظالم الحسن. عليٌّ شاهق الكبرياء
غنته الطيور أناشيد عشق بالمساء
شهي التعالي طاغٍ الارتقاء
فراشات قلبي تراقصت
لترسل للنبض الإيحاء
وحطت على الرحيق
تنشد للشَّهْدِ العطاء
لمسته عيني. فلبى بالبعد النداء
ليل العيون تباهى وارتقى أفق السماء
فمزق أضلعي وكان للوقع ابتلاء
مذل القلوب عزيز عن الفداء
أطعمني الصبر وسقاني جهد العناء
لبس الأماني والتمني والرخاء
وامطر من ثغره لحناً جُلًّ فحواه ثناء
لغني وفير المال مستعرالثراء
يا مترفٍ الحس أحلفك البقاء
هل لذة الطعم تأتي في اللحاء
ناشدته ليكفَ عن هذا الهراء
ركبَ الجوى فكان في البعد الجفاء
أسديته النصح
العشق في الناس سواء
فانسل كالطيف
وشهقتُ في كبدي الفناء
يا باسط الحلم على جِيدِ الوفاء
لاتبني من الرمل
صروحاً في الفضاء
فخريفكَ آتٍ
ستتهادى أوراق الشتاء
ستعتريكَ قفارٌ ويغمركَ استياء
فلا ترتدي حللاً تلبسك الخواء
ولا تكن عصياً فَذَادُ الخيال شقاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق