لما الفراق يا ،
ساكناً فؤادي ...
أضنيتني بالهجر ،
وأكثرت العتاب ...
قد ضمرت لك ،
كيداً يطال الفضاء ،
لأوفق بك بليلة ،
أقضيها عاشقة في ،
ليلة المحراب ...
وضاع العمر يا ،
حبيب الأمس ،
وبقينا في الهوى ،
أغراب ...
أذقتني كأس الفراق ،
المر ، وعزيتني في
الخطاب ...
وحارت الشمس ،
وأضمحل القمر ،
وتحارا فيمن يعطي ،
الضوء ويبعث الدفء ،
ليشق عباب الضباب ...
أه يا هاجري ،
أفنيت العمر بليالٍ ،
كانت ترياق ، مقمرة ،
خير من الف ،
ليلة عذاب ...
بُعدك مرض وتوحد ،
بُعدك فتك وغلب ،
شوق يهاجم بغسق ،
الفجر ، فيحلم بليله ،
الراقد تحت التراب ...
أذقتني كؤوس الذل ،
بعد الفراق ،
وكويتني بنار تلظى ،
تخضع لها الرقاب ...
هجرتني وأنا حيرى ،
أترقب رجوعك ،
ضاعت الرسائل ،
ونحل العود ألماً ،
وأنت ، أنت ،
ما زلت مصمماً ،
على الغياب ...
أما أشتقت للورود ،
التي كنت ترويها ؟
أما حنيّت للسهرات ،
التي أكون فيها ...
ألم يهاجمك الشوق ،
بغارات ونوبات ،
ويُكرهّك الحاوي ،
بوساويس الغياب ...
أنا نويت الصيام ،
ببعدك ، وأقسمت للباري ،
لن يفطرنِ ، الا رجوعك ،
وعبق العنق ،
وعرق الصبا ،
والرخام الموشّح ،
بلون الميل ،
ولو خضعت للموت ،
وتاه العمر ، سراب ،
بسراب ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق