الخميس، 4 مارس 2021

ألم الفراق .بقلم الشاعر الكبير/زين صالح




لما الفراق يا ، 


ساكناً فؤادي ...


أضنيتني بالهجر ،


وأكثرت العتاب ...


قد ضمرت لك ،


كيداً يطال الفضاء ،


لأوفق بك بليلة ،


أقضيها عاشقة في ، 


ليلة المحراب ...


وضاع العمر يا ، 


حبيب الأمس ،


وبقينا في الهوى ، 


أغراب ...


أذقتني كأس الفراق ، 


المر ، وعزيتني في 


الخطاب ...


وحارت الشمس ، 


وأضمحل القمر ، 


وتحارا فيمن يعطي ،


الضوء ويبعث الدفء ، 


ليشق عباب الضباب ...


أه يا هاجري ،


أفنيت العمر بليالٍ ،


كانت ترياق ، مقمرة ، 


خير من الف ،


ليلة عذاب ...


بُعدك مرض وتوحد ،


بُعدك فتك وغلب ،


شوق يهاجم بغسق ، 


الفجر ، فيحلم بليله ،


الراقد تحت التراب ...


أذقتني كؤوس الذل ، 


بعد الفراق ، 


وكويتني بنار تلظى ، 


تخضع لها الرقاب ...


هجرتني وأنا حيرى ،


أترقب رجوعك ، 


ضاعت الرسائل ، 


ونحل العود ألماً ،


وأنت ، أنت ، 


ما زلت مصمماً ،


على الغياب ...


أما أشتقت للورود ، 


التي كنت ترويها ؟


أما حنيّت للسهرات ،


التي أكون فيها ...


ألم يهاجمك الشوق ،


بغارات ونوبات ،


ويُكرهّك الحاوي ،


بوساويس الغياب ...


أنا نويت الصيام ، 


ببعدك ، وأقسمت للباري ،


لن يفطرنِ ، الا رجوعك ، 


وعبق العنق ، 


وعرق الصبا ، 


والرخام الموشّح ، 


بلون الميل ،


ولو خضعت للموت ،


وتاه العمر ، سراب ،


بسراب ...



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لبنان الصمود في سطور

  في كل مرة تعرض فيها لبنان لعدوان، كان يثبت للعالم أنه أرض الصمود والتحدي. من الغزوات والاحتلالات التاريخية إلى العدوان الحديث، كان الشعب ا...