وقليل من الملح
على مائدتي على جرحي
تكتبني خاطرة على آنية
أو خمرة بالقدح
أتت الحرب يا صديقي ..
هدمت الكنائس والجوامع
وبيتي الصغير وكسرت مغزل صبحي
ذهب الملح وبقي الجرح
وخونة الدار والوطن أقرّْوا ذبحي
على بيت قصيد يبكي
وبيتي رمادا طار بالنفح
يا صديقي لقد سرقوا ملحي...
وأهدوني رصيفاً من الشح
وجدلوا ليلي بنهاري كضفيرة
وعادوني دون الصلح
ولم يعترفوا بسرقة ملحي ..
رحت أبحث بين الرماد عني
لم أجد غير مرآة غاضبة ونزيف الجرحي
وعلقوا أحلامي على مدافع الحرب
وابتسامتي بصفير الرمح
ولم يعترفوا بسرقة ملحي ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق