أقامت جمعية الطيب الإدريسي للأعمال الاجتماعية والثقافية حفلاً استثنائياً بمناسبة عيدين وطنيين غاليين على قلوب المغاربة: ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال. الحفل، الذي حمل اسم "احتفاء الوفاء"، جاء ليكرّم مجموعة من الفعاليات التي كان لها دور بارز في مسيرة الجمعية منذ تأسيسها وحتى الآن، حيث أصبحت نموذجاً يحتذى به في العمل الاجتماعي والثقافي.
افتُتحت الأمسية بالنشيد الوطني المغربي، تلاه تلاوة ما تيسر من الذكر الحكيم، لتنطلق بعدها الفقرات الاحتفالية التي تضمنت تكريماً خاصاً للشاعر نور الدين الزجذال، تقديراً لإسهاماته الأدبية، والمناضلة زينبة بن حمو التي قدمت من مدينة طنطان لتشارك في هذا الحدث الوطني المميز.
تألقت الأمسية الشعرية التي جذبت أنظار المثقفين والشخصيات العامة بجانب جمهور متعطش للفن والأدب، حيث أبدع الشعراء في تقديم قصائد وطنية ووجدانية عبرت عن حب الوطن وفخرهم بإنجازات الشعب المغربي.
تميزت القراءات بالتفاعل الكبير من الجمهور الذي تأثر بجمال الإلقاء وعمق الكلمات.
لم تخلُ الأمسية من الجانب الفني، حيث تضمنت فقرات طربية قدم فيها الفنانون أغاني وطنية مميزة أعادت للحضور ذكريات أمجاد الماضي وروح النضال، مما أضفى أجواء من الحماس والفرح الوطني على الأمسية.
في كلمة ألقتها رئيسة الجمعية، فاطمة الزهراء الشلاف، عبّرت عن شكرها وامتنانها للحضور، مؤكدة التزام الجمعية بمواصلة دعم الأدب والفن وتعزيز القيم الوطنية من خلال تنظيم المزيد من الفعاليات والأنشطة الثقافية الهادفة.
شهد الحفل تكريماً لعدد من الشخصيات البارزة، على رأسهم عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، الذي تم تقديره لدوره الكبير في دعم الثقافة والفكر وتعزيز المشهد الثقافي المغربي من خلال شراكات مع المؤسسات الثقافية.
كما تم تكريم المحامي عبد الكريم الخصاصي بهيئة تطوان لدعمه المستمر للأنشطة الثقافية والاجتماعية، والمحامية فاطمة الزهراء بهيئة طنجة، العضو السابق بمكتب الجمعية، تقديراً لإسهاماتها في دعم المشاريع الثقافية والاجتماعية.
لم تقتصر التكريمات على الشخصيات فقط، بل شملت الشعراء المشاركين الذين أبدعوا خلال الأمسية، حيث تم منحهم شهادات تقديرية تكريماً لعطائهم الأدبي وإبداعهم المميز. كما تم تكريم المشاركين في دورات سابقة من صالون "اذكريني"، ليشهد الحضور مشاركة طاقم جوق الربيع الذي أمتع الجميع بأداء رائع للأغاني الوطنية.
اختتمت الأمسية بتقديم الشعراء المشاركين الذين قدموا من مختلف مناطق المملكة، تحت إشراف مديرة الصالون الأدبي ونائبتها، في مشهد يعكس وحدة الوطن وروح الإبداع التي سادت الحدث.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق