بقلم /حامد الشاعر
قصيدة عمودية موزونة على البحر الوافر التام
مفاعلتن مفاعلتن فعولن مفاعلتن مفاعلتن فعولن
و صارت جنة الدنيا غراما ــــــــــ تزيد النار في قلبي ضراما
و كان الحب ما فيه مباحا ــــــــــ و لم أر فوق حرمته حراما
و ينبض بالحياة و في التباهي ــــــــــ يحب القلب أن يفنى هياما
لماذا يعشق الأحلام مثلي ـــــــــ و هذي الرغبة المثلى علاما
و يعرف ما به قلبي احتراما ــــــــــ و قبل الحب من يبدي اهتماما
،،،،،،،،،
و نسعد غيرنا يُشقي هوانا ــــــــــ سوانا فيه لا نرجو الدواما
و في ليل الهوى مثل السكارى ــــــــــ نغني الشعر أو نُسقى المداما
هديلا حولنا نلقى و صرنا ــــــــــ نحط على يد النعمى الحماما
و يسمعني و أسمعه يراني ــــــــــ بمقلته الهوى ملكا هماما
و يكتب من أحب الحب جما ــــــــــ مقالا يستطيب به المقاما
،،،،،،،،،
كأحلام الخيال هي الأماني ـــــــــ و يسمع من يرى عجبا ملاما
لكل الجسم يغدو القلب لما ــــــــــ ترى الروح الهوى الساري إماما
يصوغ الشعر مختصرا مفيدا ــــــــــ يترجم بالمعاني لي الكلاما
يكون الحب مكرمة ترانا ـــــــــ الحياة إذا نموت به كراما
يحوز الذات ما فيها و يمضي ــــــــــ بعين القلب من يرمي السهاما
،،،،،،،،
بعين لا تنام يرد قلبي ـــــــــ و ما أدراك ما قلبي السلاما
و نار الشوق لي تبدي ضراما ـــــــــ و لما القلب لا يخفي غراما
على فلك المحبة دار قلبي ــــــــــ رأى كل الكواكب حين هاما
أتاه الحب مكتمل المعاني ــــــــــ و صلى نحو قلبته و صاما
و من قبل المحبة كان قلبي ــــــــــ فلا يرجو القيامة و القياما
،،،،،،،،
أقام الحب في دنياه دهرا ــــــــــ طويلا هام من في البحر عاما
و غرد شاديا في الدهر قلبي ــــــــــ و حول الحب كالعصفور حاما
و طفلا في الهوى قلبي أراه ـــــــــ و في الأحلام يحتلم احتلاما
و يكبر كلما يهفو و يصفو ــــــــــ و من دون الهوى يفنى غلاما
يطول العمر في دنيا الأماني ــــــــــ يعيش اليوم من يلقاه عاما
،،،،،،،،،
أداوي بالغنى والشعر ذاتي ـــــــــ فيشفي بالهوى قلبي السقاما
يغيب النور عني كيف فيها ــــــــــ عيوني حاضرا يبقى لِماما
أعبر عنه بالشعر المقفى ــــــــــ هواي و عز من نال المراما
ربيع الشعر أهداني نسيما ــــــــــ عليلا بعدما منح الوساما
يخاطب بعضه بالموج بعضا ــــــــــ و كل البحر لا يهوى ارتطاما
،،،،،،،،،
و بحر الشعر لا يهوى التباهي ــــــــــ و يعشق أن يرى منه ابتساما
و ينظم من يذوق الحب شعرا ــــــــــ و يحمل في اليد الولهى الغماما
و بيت الشعر هل يغدو حطاما ــــــــــ و يترك خلفها الدنيا الركاما
على حرفي فما أنا شئت أبني ــــــــــ بلا حبل فلا أرجو اعتصاما
ينال الحب ما فيها انتصارا ــــــــــ فمن بالغمد لم يهزم حساما
،،،،،،،،،
أحارب في الهوى الأعداء و الدا ـــــــــ ء ولى عامه عني انصراما
إلى حال السبيل الصب يمضي ـــــــــ و لا يصطاد في النعمى النعاما
صريع الحب لا يخشى صداما ــــــــــ مع الدنيا و لا حتى اصطداما
مع الأنوار منسجما تراني ــــــــــ عيون الشعر حين أرى انسجاما
غريبا دونه أمضي هوانا ــــــــــ أرى يمنا فمن حولي و شاما
،،،،،،،،،
و كان الحب حلوا مستداما ــــــــــ و كنا لا نطيق به احتداما
و تعلو الشمس يا بدر المعالي ــــــــــ و لا تهوى اكتمالا أو تماما
و كنا نرسل المعنى حماما ــــــــــ فهل يغدو على المبنى يماما
كراما نحن في دنياه نحيا ــــــــــ و نُفني كلما نَفنى اللئاما
و يكفي الحب دوما عن سواه ــــــــــ و يفي دائما أبدا الأناما
،،،،،،،،
و قد أملى علي الحب شيئا ــــــــــ عجيبا فيّ ما أنهي المهاما
بسحر أو بسر أو بنور ــــــــــ ليأتي حينما يمحو الظلاما
يصير الحب في قلبي التزاما ـــــــــ و قد صار الذي يهوى لِزاما
و قد صار الهوى حكما و خصما ـــــــ فهل يرضى الخصيم به احتكاما
أصالح كل ذاتي في هوانا ـــــــــ و لا أبغي و لا أهوى الخصاما
،،،،،،،،
يذوق و دونما سبب وجيه ــــــــــ فمن للحب ينتصر انهزاما
و لا يهوى شرابا من أتاه ــــــــــ على عجل و لا حتى الطعاما
وصالك غايتي المثلى و ألقى ــــــــــ مناي فهل هنا ألقى احتراما
يصير القلب حين الدهر يبدي ــــــــــ فما يخفي الهوى عنه حطاما
يشف القلب هذا الحب يُبلي ــــــــــ و يكسر في الردى حتى العظاما
،،،،،،،،
على كل الكيان و بعض بعضي ــــــــــ أزيد بنبض رعشته انقساما
أراه و من حياتي أفعوانا ــــــــــ و صار السام يلدغني و ساما
أموت فلو أذوق بها هياما ـــــــــ و أمضي في حياتي مستهاما
إليه فقد غدا قلبي مساقا ــــــــــ بأمر الحب ما ملك الزماما
و لي فخرا اغتنام الحب يغدو ــــــــــ فمن ذا الحب يغتنم اغتناما
،،،،،،،،،
و قبل العاشقين فما تراءى ــــــــــ و ما سوق الهوى عرف الزحاما
و تمثالي فلي صنع الهوى لم ـــــــــ تجد في فقده يده رخاما
و خلفي أترك الدنيا و أمضي ــــــــــ إماما صرت لي تبدي الأماما
خواص الناس تعرفه هوانا ــــــــــ و ما قد صار لا يرضي العواما
و هذا الدهر هل ما فيه يبدي ــــــــــ أأيقاظا يرانا أم نياما
،،،،،،،،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق