بقلم/فؤاد البياز القاسمي
وشبيهٌ بأنين الصّبي
اذا ما تضرّعت الأوطان.
وجليسٌ بخلوة المنايا
اذا ما جادت الصلوات.
للعاكفين مَلء الأصقاع.
وغريقٌ ينادي حريقا.
كعابدٍ في عَرْصة شيطان.
كحجيجٍ في مناسك...
أرخى بهم طواف الفلوات
حذر الغورِ والقاع.
كرخيمِ بلبلي الهزّاج
صلّى في قِبب الأوثان
على شطّ الخيزران
صريع الجوى والقُبُلات
أُتْرِع هوسه على مصراع.
ولامٌ و واوٌ و آمالٌ
ليث التمنّي بالألوان
القدر يمشي الإباء.
يتمتم لغزه في الفلوات
اللغز ليس سرا اذا شاع.
صاحٍ كم صيحة بالفلق
تحمل نُذر الأشجان.
كتلك الوريدة في الجبّ
سحقتها الظلمات.
كلؤلؤٍ مِنّي ضاع.
صاح هل أتاك حديثي
بالغاديات شرط الأوزان
أم بالعشيِّ ندبة حبر
والليل محراب الكاتبات
فتبتل حد الإمتاع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق