جدتي
اشتقت لرائحة الخبيز وسط الدار تفوح من طرف الشال الملتف حول قمر وجهك
اشتقت لشعاع نور الفجر المختبئ خلف الجدار
تواري ماعاد ينتظر سماع صوتك ينادي الصبية ليستقبلوا ضوء النهار
ماعادت الشمس تفتح طاقة عينيك لتدخل وتنير في عيون الصغار
اين رفة جناح الحمام فوق ( بنية) سطح الدار ملت الطيور انتظار ان تفتحي باب الصومعة
و تحرريها بعد ان نرمي أليها السلام
قد هاجرت افواجها تبحث عن اغصان زيتونك بين الاشجار
بقرتك الحلوب فقدت حنان طبطبة يديكي علي ظهرها
وتوقفت بها الساقية عن الدوران
لقد جف نبعها واستبدلته المدنيه بصخب العمار
تغيرت في الطرقات ملامح وجهك الصبوح ماعادت محفورة علي الجسر الاخضر العائد بنا الي القرية
التحف سواد الاسفلت وتشققت عليه وجه الذكريات
رجعت يوما كي احتضن طريق عيونك لاجده مغمض الجفون
جدتي
قررت ان لا اعود مرة اخري
بعد ان مررتي انت من اعتاب الرحيل
..............
اعتاب الرحيل
Reda Elhadidy
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق