بقلم على حميد سبع 🇮🇶
(١)
كل اللواعج في العيون حوار ..
ولظى الأحداق في ناظريه مُثار ..
حتى تراءت من فرط وجده الأشعار ..
تتبارى رعشة اللحظ وتوق موّدته الأبصار ..
كل يشّد بعضه وكلُ همس من صمته يغار ..
تمضي صروف الصبابة وتكتب الأقدار ..
ويقبّل يوماً ذاك الربيع وجنة الأزهار ..
وتذوي الكلوم وتختفي وفي مقلتيها
يستكين المدار ..
،،،،،..
(٢)
ماذا عساه يصنع بخافق حين تلوكه الأقدار ..
تهفو به وترتقي إشارات الأسى
وترتحل بكيانه الأسفار ..
ومابين يوم وآخر في بغدادنا
يصارعنا سيف غبار ..
يقطّع اوصال الحياة ويهزأ بوعد شابه اصطبار ..
فلا غد بغير رضا الرحمن
منه تعالى الفصل قرار ..
ولاتشرق شمس إلا بحكمته
وكل تصريف اليه يصار ..
وعده الحق والليل يعقبه النهار ..
ارادة الكون في قبضته
ومن فيض رحمته إقتدار ..
،،،،،::
(٣)
للصمت حواس وقلب وشريان ..
ماقبل الوعي يتلوه الحرمان ..
يعّلم السطور ، كيف تحيا في الصدور خامدة الأوزان ..
كيف يرتعش الوريد لذكرى الأوطان ..
يصرخ بلا صوت فتصرخ لصداه سكنات الوديان ..
تحنو في جنبيه اللوعة ويختبر الإمتحان ..
تشدو روحه نغماً تزدريه الأحزان ..
يدور في شوارع المحنة فلكاً لاتدركه الأزمان ..
كل الأرصفة يباب
وصرخاته فوق البركان ..
زمن يطويه ويمضي
يعزف لأوجاعه الألحان ..
الصمت ياسيدتي كلام مخفي يفضحه العنوان ..
،،،،،...
علي حميد سبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق