بقلم السفير .د، مروان كوجر
أصحيتَ يابدر أشواقاً أخبيها
فسل بها القلب إن القلب يدريها
رأى غياهب هذا الحسن غامضة
فجاء يبديها للعشق تشبيها
في روعةٍ من كمال البدر نألفها
أم أنه البدر يبدو روعة فيها
يأتي بملء فضاء من محاسنه
بمقلتي وأراه ليس يكفيها
يقول للهائم المتروك مبتهجا
خذني ضياءاً أتى ممن تسميها
وللذي ضاق ذرعاً من هوى فسلا
يقول أبصر ولا تترك تلاقيها
وراحة النفس تأتي في أشعته
تضفي جمالاً لمن في الكون يبغيها
كم من رسائل يلقيها الفضاء بهِ
للعاشقين فيدنيهم ويبديها
وللذي أبعدته من تلاقيها
يد النوى أنا في لحظيك أبقيها
أما أنا فأتاني البدر مقتبلاً
وقال جئتُ بحسن من معانيها
فقلتُ من خدها أم من لواحظها
أم أنك المختار من تَغَنيها
أم من مفاتنها أم من ملامحها
أم أنها وهبتك من مقاديها
ففاهَ يأساً : وما استطعتُ سوى
إني خطفتُ إبتساماً كان في فِيها
يا بدر فضلاً لكم أزهت مفاتنها
فيض الجمال فلا تنأى تباريها
قل لي بربك كم جملت في جيدٍ
وكنت رفقاً لأجيالٍ تُمَنَّيها
نار الهشيم تداني من يعاقرها
ترمي القلوب فهل تحفل لتاليها
فارأف بهش فكم جابت بسامرها
سهد الليالي ولم ترضخ بعاليها
لله درك هل أرشِفتَ من ودقٍ
وكنتَ للعشق انشوداً لتتليها
مقتبسات سوريانا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق