أيها القيمون في وطني ، أحزابا، سياسيين، زعماء ، شيوخا، قادة ، حكاما ، رجال دين...
إن الخناق على لبنان كبير وأكبر من أن يتحمله مواطن فقير ، احذروا ثورة الجياع فإن هبت ستشعل وجه الأرض انظروا من خلف نوافذكم المغلقة إلا عن تقارير تلامذتكم كونوا أنتم العين التي ترى هل جزاء هذا المواطن أن يصنف في وطن دفع دمه وحياته ثمنا من أجل مبادئه هل عليه أن يقف في طابور درجة ثالثة كما صنفتنا يوما اتفاقية سايكس بيكو فئات متدنية لأننا نفتقد العلم ومفاهيم الحرية والإنسان؟؟؟!! باختصار درجة ثالثة...
اعتبروها صرخة، مناجاة قبل أن تسقطوا في المجهول وقبل أن يلعنكم التاريخ ، هذا الشعب المسكين الذي ضحى كثيرا كي يكون لبنان حرا مستقلا، هل جزاء الإحسان إلا الإحسان هل جزاء هذا الشعب الذي دافع عن الأرض والعرض أن يذل بلقمة عيشه وأن يقف على محطات الوقود في طابور خاص لعامة الشعب بالساعات وطابور له خصائص مميزة يحصل على ما يريد في لمح البصر ، صراحة آلمني مشهد لرجل كبير في السن يفترش الأرض ليرتاح بعد عناء الإنتظار ليصل دوره وبدل أن يكون هناك من ينظم الصف ويساعد المسكين نرى بعض الغير يأخذ حاجته دون عناء بينما آخرون ينتظرون ساعات وربما يأخذون فتات ما تبقى وربما لا يبقى ، أبلغ تعبير أن أشاهد صورة لرجل كبير في السن يستجدي التراب كي يرتاح قليلا من عناء الانتظار والذل أمام محطات الوقود وغيرها ، هذا عدا عن تهريب الوقود والمواد الغذائية إلى جهات مجهولة لقاء المال في حين هي من حق المواطن اللبناني.
للاسف الشديد ًعلى كافة الجبهات الحياتية منذ خلقنا في هذا الوطن الذي نتشارك به العيش والوجود ننام على حدث يعاني منه المواطن ونستيقظ على حدث يطال المواطن في صميم عيشه بدءا من الارتفاع الهائل في كافة المواد الاستهلاكية وصولا الى اللبن واللحوم ، والأجبان وغيرها من مستلزمات البقاء.
اما الطامة الكبرى التي تذكرنا بأيام الحرب العبثية في السبعينات والثمانيات من القرن الماضي المتمثلة اليوم بذل المواطن ما بعده ذل للحصول على كمية قليلة من مادة البنزين والمازوت وطوابير الذل من سيارات المواطنين التي نشاهدها بأم العين في كافة المناطق اللبنانية حيث يقضي المواطن ساعات طوال امام المحطات، التي يهيمن عليها البعض في منطقة النبطية ، وكذلك الحال في جميع المدن اللبنانية البقاع ، طرابلس، بشري، صيدا الجبل حيث هناك صفان للسيارات أحدهم للمواطن العادي الذي بالكاد يصل دوره بعد انتظار طويل للحصول على كمية قليلة جدا والصف الاخر المدعوم المهيمن له الافضليه ولمناصريه فياخذ ما يشاء من الكمية وعلى عينك يا تاجر وللاسف لا وجود للقوى الأمنية أي حضور او دور لتنظيم عملية التعبئة واخذ كل محتاج حقه ، أين أنتم يا اصحاب العقول الرصينة هل هذا ثمن المواطن الذي دافع عن الأرض وعاش أهوال حرب بشعة كل ذنبه أنه آمن بمبدأ الحق والعرض ووثق بمن أعطاه صك حمايته من الذل ، أين العيش الكريم الذي انتظره هذا الرجل وغيره ممن آمن بكم يا من تتحكمون بمصير لقمة عيشنا..
Zizi daher
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق