بقلم/ عبدالله الدغوغى
ما لفوادك من الهوى متمنع
ليت ذاك الزمان الجميل راجع
فتصفو الأيام ببهاء قربكم
فتزول عن القلب المواجع
حسناء زانتها في الحسن طلعتها
حتى غدت في البهاء طلائع
من شفتيها متح الورد عطره
ومن ألحاظها سيوف قواطع
ألقت على الجيد أشقر ذؤابة
وعلى جيد عسجده نضير رائع
باهت في الحسن ربيعا من نضارته
وورودا في شذاها المراتع
حسن حارت فيه ألباب
وعجزت في وصفه المسامع
مالي أرى الحبيب مفرطا في هجره
فأشجحْ فعفوك في ذاك واسع
العيون لا زالت لطيفك ترقبه
فتأبى النوم منه المدامع
ليته يخطر ساعة ويهجر عاما
ويا ليت قلبي يرى منه مطلع
سقاني الهوى كأس الحب فيا ليت
من سقاني من دنانه فتكرعوا
يا قاضي الغرام احكم بيننا
وأَجِبْ في الغرام من اليك يهرعٍ
قل لهم قلب الصب متيم بكمو
ما هفت نفس،في الهوى غيركمو
وما ينبض القلب لسواكم وينزع
تمر الذكرى من غير تردد
لعلي في هواكم أتذكر واخضع
فهل تجمعنا الاقدار بعدكمو
فتراكم عين وتزهو بها المجامع
فما فتر الفؤاد عن حبكمو
ولا نسيت روح في لقاكم مواضع.
إني على عهد الهوى أنا باق
فلن يثنيني واش،و لا هو رادع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق