بقلم/ الأديبةوالشاعرة زيزى ضاهر
لا تسألني عن وطن
قد أضعته دون عينيك
فيا من سكنت قدري
إن سألتك ذكرياتك
يوماً عني
قل لها
وأبجدية الحروف تبكي
أنك دفنتني هناك
وخبئني ذكرى
بين أضلعك
وحين الرحيل
قل لها بشرود
كنت أنوي
ضمها يوماً
ولكنني خشيت
رهبة الوداع
أنا ما يأست يوما
من رجوعك
ولكن سنين الفراق
علمتني أنك
تأتي وترحل كما السراب
وهناك على خط الغيم
سجلت حضورك
وحين تغيب أمنيتي
أحفرها في الرمال
واكتب على وجه الشمس
وعلى انتظار الأزل
قصيدة احتضار
لذكرى سكنت القدر
فجنون الوقت
وغفوة الزمن
أسرع وسيله للانتحار
لن أثق بعد اليوم
بوهم اللحظات
فعيناك هي أرضي
أم تراها أوهام اللقاء
فأنا الروح التي سكنتك دوما
قد أحببت بك
تمرد الرجولة
على القدر
انا ما احببتك قمراً يهاجر
أو أرضاً بغير قرار
حين قلت أحبك
تغيرت فصول
وحين الرحيل
جنت السنين
فقل للزمان فيك
إن من بدأ الفراق ينهيه
ومن بدأ الحب يعطيه
ومن أشعل الوقت يقطعه
تواعدنا يوماً على اللقاء
وأن نبقى سوياً
إلى أن يرحل الزمن
كان حبنا يفوق الوجود
فالكمال يموت دون الحلم
وها نحن كل يوم
نغسل قلوبنا
من نهر العذاب
والفراق أليم
والوعد رحل كسحاب
من أمامنا اختفت أحلامنا
ومن بقايا حبنا وهبنا الفراق
وما تبقى منا
أوشك على الاحتضار
هكذا انتهينا بدون قرار
وأصبحت ذكرياتنا صور
تمر من بعيد
ويغتالها الغياب
Zizi daher
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق