لقد غاصت الآلام عند اقدامها..
تاركةً أشواقها يتمية لتلك النعم الفانية .. فمضت في مصيرها تراقبٌ مواكب الموت للتعزية في الحياة الابدية فبعد حين تسكب الخمر حاملةً بين طياتها الهيام..وعلى شفتيها تضيئ الشموع برهةً..فتتدفق من رسائلها المنى ...
لكي تبحر في سمائها كأعاصير النبض.. تُرى هل هي تشرين ..
ام هي زهرة من الاقحوان المطرز باللون الابيض ؟
نعم هي فراشة ربيع...
هل هي صفحات الحصار ؟
لما لا فهي جميلة
وحروفها ثقيلة ...
هل هي غداوة الصباح ؟
نعم ستبقى كما هي...
هل هي سوسنة الأزمنة ؟
عفواً لا فلقد تبدلت أثوابها....
هل هي نداء الحرب..؟
نعم هي أسلحة نارية...
لما ضاقت امجادها اذاً..
فعاشت في ارتيابٍ..
ما الحياة في صداها ...
وما الرحيل عند فجر ربوعها..
ها هي صحوة الغد العسير...
تأخذ من أفواهها عبير للأمير ..
وعند مروج الصفات يرتوي من عطرها...
هو كتابها وهي حروفه الناقصة..
هو تضحيتها وهي صمته الشاقي
فهكذا انتهت الدروب في حبه ..
لكي تقتحم حدائق حبها الريان.
جسي مراد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق