بقلم /الأديبة والشاعرة زيزى ضاهر
جريمة أنصار التي هزت قلوب اللبنانيين تعتبر سابقة في تاريخ لبنان لبشاعتها، وعلينا تدارك الأمر وإلى أين وصل مستوى الجريمة والعنف في لبنان نتيجة عدم ضبط الحدود ومراقبة القادمين.
ولكن هناك علامات استفهام كثيرة حول هذه الجريمة، ما هي دوافعها ولماذا هذا التقصير من الجهات الأمنية في أخذ أقوال القاتل الذي يغير أقواله كل يوم ثم اين هم الشركاء السوريين وهل هناك جهة قادرة متورطة في عملية القتل أو أن العائلة عرفت شيئا ليس من المفترض ان يعرفوه والسؤال الأهم لماذا المدعية العامة رفضت مرتين التوقيف ورفضت احالة الملف لإدارة المعلومات وهل هناك من يحاول البعض أن يكون غطاء لهم إذ جريمة كهذه لا يستطيع شخص أو شخصان القيام بها وحدهم إذ صب الباطون ودفن أربعة أشخاص ليس بالأمر السهل ، وهل هبت على لبنان رياح الخريف العربي الذي أتى بالإرهاب وتبعاته المخيفة من اللاجئين فالجريمة مدبرة مسبقا وعلى الدولة كشف ملابسات الجريمة ومن هم مرتكبيها هناك ألف علامة استفهام ؟؟ ومن جهة ثانية التقصير واللامبالاة التي تلقاها والد الضحايا شيء معيب ومخيف ويجعلنا نضع ألف علامة استفهام كل هذه احتمالات وعلينا أن نقف عندها.
من جهة اخرة أوجه رسالة إلى الجهات الامنية في لبنان إذا كنتم غير قادرين على السيطرة على الوضع الأمني واحتواء اللاجئين في لبنان اطلبوا من كل لبناني التسلح وأن يتعلم كيف يحمي نفسه فحسب معرفتي أن الفتاة في لبنان أصبحت تخاف الخروج وحدها وهذا الأمر ليس الآن منذ تدفق من هب ودب إلى لبنان دون ضبط الحدود أو دراسة مكثفة عن القادمين، وعذرا أنا لا اقصد هنا أن جميع اللاجئين قتلة بالعكس كل بلد يوجد فيه السيء وكذلك الجميل ولكن على كل قضاء حماية شعبه ووطنه وهذا حق مشروع وجريمة الوحش البشري حسين فياض هي مشكلة كل فرد ، وعلى الجهات الأمنية في لبنان أن تستيقظ وتتحمل مسؤوليتها أمام هذا الفلتان الأمني وحالة الشباب التي يستغلها اي متطرف ومجرم ، أخاف على وطني أن يسوده قانون الغابة أمام هذا الكم الهائل من الاغراب ومن جهة ثانية أبناءه الذين يعانون الأمرين الاقتصاد ممثلا بالغلاء وحالة الفوضى والبطالة لكثرة اليد العاملة الرخيصة من خارج البلد وعدم مراقبة العاملين اكراما لرب العمل الذي يوظف ما يناسبه من تدني أجور ولا يأبه إن كان هذا العامل مسجل خطر أم لا طالما هو مستفيد منه ولكن تذكر سوف يرتد هذا التفكير بالسوء عليك لاحقا.
ثم هناك اسباب متعددة للجريمة تتمثل في الحالة الاجتماعية والاقتصادية ومدى ثقافة الشخص المرتكب للجريمة على المستوى الفكري وهناك جريمة تتمثل في عدم الوعي الفكري والديني ومستوى الأسرة التي يعيش فيها الإنسان.
ولكن حين يزداد مستوى الجريمة والعنف في بلد ما علينا دراسة سلوكيات المجتمع خاصة حين يتعرض هذا البلد لغزو فكر آخر مختلف عن سياسته وايديولجيته الحياتية كثيرا ما تؤثر سلبا على هذا المجتمع الذي كان مكتفيا بما لديه ليجد فجأة أنه أصبح غير قادر على احتواء هذا العدد الضخم من اللاجئين حيث كل بلد لديه معتقد خاص وقانون قادر على احتواء كل فرد والسيطرة عليه ، ولكن ما حصل في لبنان ويحصل منذ قدوم عدد كبير من اللاجئين دون احتوائهم والسيطرة على الحدود جعل لبنان دويلات في دولة حيث لا رقابة أو قانون صارم وفقا للمحسوبيات التي أعطت نتائج عكسية للمواطن ، وأكبر آفة كانت هي دخول أفكار عنف دخلت عنوة بين الشباب ودون تفكير مسبق ، كم من فتاة أو شاب ، طفل وطفلة اختفوا دون معرفة أسباب اختافئهم واين هم أأحياء أم أموات.
ومن جهة ثانية تقصير الجهات الأمنية في حماية هذا المواطن الذي يعد مسؤوليتها فنصبح في غابة تحكمها الفوضى ومن جهة ثانية الأسباب النفسية الخاصة بالفرد الكره والحقد، وحب السيطرة، وحب الفضول والمغامرة ، أو الصحبة الخاطئة.
الجريمة هي ذلك الفعل الخارج عن الأخلاق والقوانين، وهي التصرف المنحرف الذي يستوجب العقاب والا نصبح في فوضى القوي يأكل الضعيف ويرتد ذلك بالسوء على الأشخاص والممتلكات، والمجتمع بأكمله، فلكل جريمة عقوبة على مستوى الفعل وحسب طبيعة الجريمة، وظروف المجرم، والدواعي التي دعته للقيام بذلك إذ تتنوّع الجرائم في صورها وأشكالها، بين جرائم النفس والمال والعرض والقيم وأمن البلاد وتتخذ أفعالا عدة، ومن أنواع وصور الجرائم نجد الجرائم الاجتماعية، وهي تلك الجرائم التي يتمّ ارتكابها لدوافع اجتماعية نابعة من الانتقام والحقد والطمع والانتقام من الأشخاص، ومشاكل الأسرة، والقضايا الأخلاقية
وما أصاب مجتمعاتنا من متغيرات اجتماعية وثقافية وإعلامية فاسدة ففي السنوات الأخيرة ساهمت القنوات الفضائية عبر استضافة الفشلة واشخاص السوء والافلام ومسلسلات العنف فى زيادة مستوى الجريمة وكذلك ضغوط الحياة، وتفكك الأسر وانهيار الوازع الديني والأخلاقي الأمر الذى جعل هناك قدراً كبيراً من تخبط الأفكار واختلاط الفهم الخاطئ بما كان عليه المجتمع من عادات وتقاليد وعدم القدرة على تحمل متطلبات الحياة التي يمر بها الفرد فيجعل منه أداة بيد الكثير ممن يستغل هذا الأمر في تحقيق جرائمه.
Zizi daher
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق