بقلم/خديجة حمدو
طر أيها العصفور من قصيدتي
وغرد بغير أحرفي لم يعد لدي رصيد
ولم تعد القوافي كما تريد
إن رحمي كان مراً كان كوطني مخاضه حروب
والثورات لم تعفني من جحود الوليد
أنا لم أكن أنا يوماً إنما كنت عصارة وجع
يدعوني كل يوم لبتر الوريد
طر من شرياني يا قدر حط في صحراء رحمي
ويسألني سقية وثريد
انتشل خواطري الغزلية وعمراً فتيا
وخط على كفي التجاعيد
صوت الرحى يعاتبني ومذاهب التشريع
تؤنبني وشالي مغزول من تناهيد
حين توضأ المنافقون بدمعي وبنوا مساجدهم
في قفص صدري نسوا كلمة التوحيد
وما تزال يا طيري تعاتبني وأنا رزنامة كل تاريخ
وأنين تجمد في كل بريد
لم يخطر لي يوماً أنك ستكون آخر الثورات
تمزق ما بقي من شرياني وتخاطبني بفم من حديد
إن ما استطاع النبض أن يتبرأ من أنفاسك
فكن لين الجانب على ما بقي من العناقيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق