الجمعة، 10 سبتمبر 2021

ذاكَ الهوى.. بقلم/د عبده عبد الرازق أبو العلا

 


بقلم/د عبده عبد الرازق أبو العلا

إنَّ الـهـوى نبـضُ الـفـؤادِ إذا نـمـا----وتغلغلَ القـلـبَ الـمحـبَ مُطَمطِمَا


وكـأنّــه نَـبُـــعُ الــزُّلالِ لـيَـرتَــوي----ذاكَ الـمُحِـبُّ بِعِشْـقِــهِ فَـتَـنَـسَّـمـا


إنَّ الهوى إن كـنـتَ تسألُ شـاعرًا----لَـتَـرَاه بـيـنَ الـعـاشقـيـنَ مُـكَـلَّـمـا


قَـاْلُـوْا عَـنِ الْحُـبِ ارْتِبَاْطًـا واصلًا----نحو الهوى يروي محبًّـا مُـغـرَمَـا


ولـقَـدْ نَصَحْتُ الْعَـاْشِـقِـيْـنَ بِـأَنَّهُـمْ----يَهِمُونَ سَعْـيًـا لِـلْـفُـؤَاْدِ كَـمَـاْ رَمَـىْ


أَحْـبِـبْ كَـمَـاْ شَـاْءَ الْـفُـؤَاْدُ فَـقَـلَّمَـاْ----نَـاْلَ الْهَـوَىْ صِدْقَ الْمَشَاْعِرِ قَـلَّمَـاْ


وَدَعِ الْفُـؤَاْدَ يَعِيْشُ نَبْضًا فِيْ هَوًى----لِـلنَّـفْسِ وَاحْـيَـاْ عَـاْشِـقًـا وَتَـعَـلَّـمَـاْ


فَـالْعَيْشُ مِـنْ غَـيْرِ الْهُـيَـاْمِ مُحَـرَّمٌ----كَيْفَ الْمُقَـاْمَـةُ دُوْنَ عِشْقٍ كَـيْـفَـمَـاْ


فَـالرَّكْبُ فِيْ بَحْـرِ الْهَـوَىْ مُتَكَـرِّمٌ----وَالْعِشْـقُ فِـيْ قَـلْبِـيْ أَرَاْهُ الْأَكْـرَمَـاْ


يَاْلَـيْتَ مَنْ عَرِفَ الْهَـوَىْ يَتَحَـدَّثُ----حَتَّىْ يَسِيْـرَ بِـذِي الْـحَـيـاةِ مُـعَـلِّـمَـاْ


فَـالْـحُـبُ رَوْحٌ لِـلْحَـيَـاْةِ جَـمِـعِـهَـاْ----كَالْـمَـاْءِ رَاْوٍ بَــاْتَ فِـيْـنَـاْ الْأَقْـوَمَــاْ


وَهُـوَ النَّسَـاْئِـمُ حَـاْمِـلَاْتُ عَـبَـاْئِـقٍ----فَـالنَّـفْسُ تَـرْقَىْ إِذْ تَـعُـدُّهَـا سُـلَّـمَـاْ


كَـمْ مِـنْ دِمَـاْءٍ بِالْعُـرُوْقِ تَـوَقَّـفَـتْ----إِنْ غَاْبَ مَنْ رَاْمَ الْهَوَىْ فَـتَضَرَّمَـاْ


وَجَـرَتْ بِـأَنْـسَـاْمِ الْـلِـقَــاْءِ كَـأَنَّـهَـاْ----مَاْءُ الْحَيَاْةِ لِمَنْ رَأَىْ عِشْقًـا سَـمَـاْ


فَـالْـحُـبُ قَـاْلُـوا كَـالْـغِـذَاْءِ لِـنَـاْشِئٍ----وَلَقَدْ عَلِمْتُ بِأَنْ يَكُـوْنَ الْـبَـلْـسَـمَـا


وَأَزَاْدُوا قَـوْلًا فِيْـهِ نَـبْضُ مَشَـاْعِـرٍ----تَجْتَـاْحُ قَـلْبَ الْمـرْءِ وَقْـتًـا مُعْـلَمَـاْ


فِـيْـهِ اشْتِيَـاْقُ الـرَّوْحِ قَـبْـلَ جَوَاْرِحٍ----فَـالـرَّوْحُ تَسْمُوْ بِـالْجُسُوْمِ لِتَسْلَمَـاْ


لِـنَرَاْهَـا كَالرَّوْضِ الْـمُـدَنَّى ثِـمَـاْرُهُ----يَتَنَـاْوَلُ الْـعُـشَّـاْقُ قَطْـفًـا مُـلْـهِـمَـاْ


نَـبْـعٌ يَـفُـوْقُ السَّـلْسَـبِيْـلَ وَلَـمْ يَـزَلْ----يَـرْوِي الْـمُحِبَ إِذَاْ تَـذَوَّقَ نُـعِّـمَـاْ


بُسْـتَـاْنُ زَهْـرٍ قَـدْ يَفِـيْضُ رَوَاْئِحًـا----يَتَنَسَّـمُ الْعُـشَّـاْقُ مِـنْـهُ الْـمُـقْـسَـمَـاْ


والْـلَـيْــلُ يَـحْـلُـوْ بِـالْـهُـيَــاْمِ كَـأنَّــهُ----مُـتَـزَيِّـنُ الْإسْـبَاْلِ حَتَّـى يَـعْـمُـمَـاْ


سَمَـرُ الْـمُـحِـبِّ لَـهُ بَـرِيْـقٌ صَاْعِـدٌ----وَلَطَاْلَمَـاْ أَزْجَـىْ سَحَـاْبًـا مُغْـيَـمَـاْ


أَمَّـا الـنَّـهَـاْرُ فَـكَـمْ تَـنَـاْغَـمَ ضَـوْؤُهُ----وَتَـأَلَّـقَـتْ شَـمْـسٌ تُـكَـوِّرُ أَنْـجُـمَـاْ


فَـالْـحُـبُ يَـمْـنَـحُ جَـنَّـةَ الـدُّنْـيَــاْ إِذَاْ----كَاْنَ الْمُحِبُ لِمَنْ يُـحِـبُ مُـسَـلِّـمَـاْ


غُـفْـرَاْنُ يَـأْتِـيْ مِـنْ خِـلَاْلِ مَـحَـبَّـةٍ----وَالصَّفْحُ يَغْشَىْ مَـنْ أَرَاْدَ تَـفَهُّـمَـاْ


فَـتَـرَىْ الْحَـيَـاْةَ تَـجَـمَّـلَـتْ بِعَـبِيْـرِهِ----وَتَغَشَّـتِ الْأَرْجاْءُ نَـبْـضًا مُهْـيَـمَـاْ


وَلَـطَـاْلَـمَـاْ يَسْعَى الْـمُـحِبُ بِعُـمْـرِهِ----حَـتَّـىْ يُــلَاْقِ بِـالْـغَــرَاْمِ مُـلَـقِّـمَــاْ


يَـتَـذَوَّقُ الْـخَـفَـقَــاْتِ عِـنْـدَ تَـقَــاْبُـلٍ----بِـالْحِـبِ قَـدْرًا حِيْنَ يَرْجُوْ تَكَلَّـمَـاْ


وَلَئِنْ تَبَاْعَـدَ عَـنْ ظِـلَاْلِـهِ لَـمْ يَـجِـدْ----غَـيْـرَ الْأَنِـيْـنِ بِـقَـلْـبِ زَاْدَ تَـأَلُّـمَـاْ


هَـْذَاْ هُـوَ الْـحُـبُّ الَّـذِيْ لَـمْ تَـعْـرِفِ----فَـإِذَاْ عَرِفْـتَ فَـكُـنْ بِـهِ مُـتَـرَنِّـمَـاْ





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صفا سوفت” تختتم مشاركتها في منتدى العمرة والزيارة 2025 بإطلاق حزمة حلول رقمية لتعزيز تجربة ضيوف الرحمن

  اختتمت شركة صفا سوفت، الرائدة في تقديم الحلول التقنية لقطاع الحج والعمرة، مشاركتها النوعية في منتدى العمرة والزيارة 2025، الذي احتضنه مركز...