قال .. أين أنتم الآن ؟
قلت ...هاربين خلف تلال الحقيقه ؟
قال ... و ما تلك بأيديكم ؟
قلت.. لا شىء ، أنها قيود العجز ؟
قال .. و من كبلكم بها ؟
قلت ... كنا أحرارا حين انكرنا
أشياء احاطتنا حتي اعترفنا
بها إذا هي تهزمنا تكبلنا !
قال .. انزعوا تلك القيود ،حطموها ؟
قلت ..لا دعها ، هي في الحاليين تدمي !!
قال ... أشفق عليكما من آلامها ؟
قلت ... لا الشفقه تؤلمنا أكثر ادعو لنا صبرا علي آلامها أو أنتظر هناك شيء يواسينا علي آلامها ،
قال ... و ما هو ؟
قلت ... أكذوبة قديمه تقول ( أن
الحب الحقيقي ينتصر في النهايه
.. قال .... هو ماذا يستحق ؟
قلت ... أنه يستحق الإنتظار !
قال ... و أنت ماذا تستحق ؟
قلت .. أنا استحق الحب !
قال ... هل تلومه علي شيء ؟
قلت ... لا يجرؤ قلبي أنا
بلا لوم لكن لماذا سرقني ؟
من نفسي ، سرقني من كل من حولي ، إن كان ينوي
تركي وحيدا في النهايه ؟
قال ... أنت تتصبب عرقا ؟
قلت ... خرجت من تحت جناحه
فأحرقتني شمس الحقيقه !
كوت جبيني و أنا التي
كنت ألجأ إليه احتمي بين ظلاله !
قال .. و ما حاله ؟
قلت ...لا يقوي علي البعاد !
قال ... و انت ؟
قلت ... لا أقوي علي النسيان !
كل منا يؤلم الآخر و كلانا
يؤلمه الحب !
قال ... كيف ترى الحب ؟
قلت... الحب هو رغبتنا الجامحه
في أن نتألم !
نفرد له سنوات من أعمارنا . فقط
لنعثر علي الآخر الذي يقبل أن
يشاركنا هذا الألم !
قال.... انتظر اين انت ذاهب ؟
قلت .... ذاهب بعيدا . سأختفي
تماما عن حياته ، لأمنحه حياه
جديده خاليه منئ ! .
قال .. ألا حققت شيء في فراقه ؟
قلت ... حققت مكانه وهميه
ضخمه انظر لقد حققت
اسطوره نبيله لكن من القش !
قلت .. دقق ماذا تري أنه
الشيب يزحف مسرعا ليغطي
سواد شعري انه لا يمثل عمرا
أنه يمثل ألما .. نحن في شيبنا
سواء أنا و هو في
غيابنا الطويل .. فعل الانتظار
افاعيله بنا ندبات الروح
مخفاه .. لكن الشيب فاضح ستر
الآلام هاتك ستائرها !!
قال .. صدقني تلك الآلام قوتك ؟
قلت ... حقا تلك الآلام
انضجتني علي نيرانها الهادئه قال ... و ما تلك بيدك ؟
قلت ... انها فأس انا ذاهب
كي ادفن أيامه حيه ، حيه
تنبش في احشائي . وأدتها
وهي كانت تركلني في ظهري
تقسمه و انا التي كنت انتظر مخاضها ، و صراخها كسنوات من سعاده احياها بالقرب منه !!
قال ... أين هو الآن ؟
قلت .. عالق في منتصف الطريق
فلا يرجع ، و لا يصل ..و أنا
أحزن من اجله ، لأنه سلك طريق
ليس طريقه سلكه من أجلي !
أنه يقاوم شعورا أقوي منه !
قال ... صف لي عذابك ؟
قلت ... حين يتعلق الأمر بما لا
يوصف تكن الموسيقى !
قال .. هل سمعت أخباره ؟
قلت ..سمعت اغنيه داهمتني
آمالها ردت الئ شبابي حلقت
معها بجناحين قابلته في بدايتها
و حين انتهت فارقته !!
فصدقت أوهامها ، و دمعها اذبل
بريق عيني و حين انتهت
فيروز من شدوها. صرت كعجوز
عمياء تتحسس مصيرها !!
قال .. أ تحيا بعقلك ؟
قلت .. بعواطفي ثم اعود الي
عقلي بعد كل خيبه !
قال ... أنت وفي له ؟
قلت .. أقبض علي ايامنا معا !
أعض عليها بأسناني !!
قال ... هل تحس حنين له ؟
قلت .. أ تدري ما الحنين ؟
إنه أغاني خرساء موسيقي تشدو في الروح تختبي ء في جوفنا ترجعنا عنوه الي وجع حسبنا أننا
تخطيناه ، و أنه مات فينا و
الحقيقه أنه حي يتحرك يتأبد في شعورنا و لم يغادرنا قط !
صوت ينادينا حين نبتعد !
حين نتوه عن أرواحنا !
قال .. و ما الخزلان ؟
قلت... بابه الموصود في وجهك
و أنت خلفه تبكي خوفك !
قال .. و ما اليأس ؟
قلت ... أن تكمل أيامك و انت تعلم أن نهايتها فراق آخر !
قال ... و ما الحسرة ؟
قلت... أن تموت دون أن تحيا معه !
قال ..هل كان تجربه مريره ؟
قلت ... لا لا تقل هذا هو
حياه فاتتني سعادتها !
حياه جئتها في توقيت خاطيء
كنت علي وشك انهائها . فجاء
يخبرني أن لي حظ من بقيتها !
و أنا امتن لوجوده بحياتي !!
قال .. أنت وحيد بدونه ؟
قلت ... رغم رغبتي أن أكون
وحيدا أريده في وحدتي !!
قال ... هل تريد أن تسأله سؤال ؟
قلت ... أسأله أين يذهب البحر
الذي يموج في داخله ؟ كيف
امكنه أن يخفي أمواجه ؟
قال .. و ما سلواك في بعاده ؟
قلت .. لا سلوان في هذا العالم
عنه غيره هو و عزائي
في فراقه أنه يعلم ان
في هذا الكون هناك من
يحبه !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق