كل عام والكويت حرة
دعيني يا أرض الصباح
ازهو بك بين حروفي
فالعيد لا يبسط يداه
إن لم تكوني أميرته
ولا يكلل بالغار دون حلاك
اقتربي أيتها الياقوتة
النائمة في بحر الحكاية
أتيت أولع شموعك
وأهمس للنهار أن ﻻ يطفئها ظلام
دعيني يا أرضا حملت آلام العروبة
وتلحفت بنضال الحرية
اقتربي سأهمس لك كم أحبكِ
وكم أنت جميلة
نخلة تعانق السماء بشموخ أميرها
ياسمينة تحلم بأن ليلها ذهب حراً
والحلم ينتظرها على جدران السماء
أيتها الياقوتة في قلب المحيط
جاورت النجوم وسكنت القمر
هل أُذّكركِ كم أنتِ حلوة
وكيف تختالين أميرة عربية
تنامين في جوف إمرأة
تتنفس الحرية
ومن قلب الوجع سطعت بنوركِ
وأطفأت اللهب
وأعلنت أنك شرقية
ترحلين كل مساء
إلى ترنيمة عربية
وترقصين هناك
في عامك الجميل
سأقولها لك والعزة تنشدني
فاليوم نجمك قد لمع
يا من تملكين بيديكِ
ألف باب إلى الحلم
أحببت حتى انكسارك حين بكيتِ
أيتها الياقوتة في قلب الخليج
محظوظ من يولد على خليج خديكِ
وﻷنك غضبت إهتز الرعد
فأحببت هذا الغضب
الساكن بكِ
أحببت جنونكِ ...وسلامكِ
فأنتِ أميرة خليجية
ولا تزفين إلا لفارس أبي
أحبكِ كريح عاصف
كغضبة المطر
وجنون الرعد
وإن كان عشقي لك جنون
فأنا مقتولة بأميرة كويتية
عيناها سنابل عربية
جيدها حورية بيروتية
تهيم على شط بيروت الشهي
تثملني كإمرأة جنوبية
مثل عشتار تعتصر بين كفيها
عرق الأرض
وجنون الريح
سحرها عبق من ياسمينة دمشقية
نامت على جدار دمشق الحزين
يرسوا تائها على شاطىء
فلسطين الجميلة
تنام تعبةً في عيون مصرية
شهية كألف ليلة القمر
تحاصر بجيوشها
معاقل التاريخ
سحرها مثل كليوباترا الجميلة
تنام بين حضارة التاريخ
كفارس يبحر عاشقا في جرش
وسحر ليالي الكرك وعشق المطر
في أرض العرب إذا إهتز القدر
وتتلحف سحر بغداد الشهي
وتغيب أميرة في أساطير العرب
تحتار أين تحط رحالها
على قصبة الجزائر العتيقة
أم تنام تعبة في عيون مغربية
تأسرك كالقيد مثل جارية أندلسية
كفارس ينهي ترحاله في قصر الجم
على ذراع أميرة رومانية
عيناها خضراء ترقد في سراديب الحلم
في تونس القصيدة
بل أسميك سبيلاً لسلامنا
مرسى ﻷﻻمنا
ودائماً يا ياقوتة الخليج
كان جسدك حاملا أوجاعنا
من حقكِ يا أميرة الشعراء
أن تأخذي بالقوة
بعض ما سلبوه منك من حرية
وأن لا تغربين
وأبداً تطرحين عبيراً وسلاما
فتنبتين نسائم من الياسمين
وفي كل تحرير واستقلال
سأجعل صباحك يسابق الزهور
معتق بزهر البيلسان
فتصبحين قصيدة خالدة
وتدخلين بحلمك
كل الدروب
Zizi daher
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق