بقلم/ الأديبة والشاعرة زيزى ضاهر
في ثورة بركاني
حين يشتد اللهب
فأنا يا معشوقي
أنتظرك بجوع
على شرفة القمر
وما زلت أحلم بك
كرجل شرقي
يخرج من أرض المطر
مثل حكايا الفرسان
يأتي مقلدا سيف الحب
ويأخذني أسيرة
مكبلة في هواه
وعلى صفحات قدري
يمارس كل طقوس الحب
ويرمي بي هائمة
إلى ألف باء
من ليالي القمر
ويوصد من بعده
أبواب قلبي
لأي عبور سواه
وما زلت أراقص
كل أحلامي بك
وأجيش أنين أشواقي
إلى حين يأتي
موسم المطر
وتسلبني عقلي
بلا حدود
لنلتقي قبل غيث الصباح
تحت ظلال الشوق
ونختفي داخل حلم
يبحر سرا
في دروب النسيان
ونحتفي حتى الثمالة
بين أحضان الجنون
فأنت الوطن مرسوما
على قصاصة عشقي
يثمل من جوف ابتهالاتي
وحين تشتاق لي
ترسل كل جيوش الحب
تدك حصون أسواري
ونغيب هناك عاشقان
بين تجاويف الجسد
نبحث عن ظلنا ولا نهتدي
نتوه على همسات الشوق
ربما نختفي
مائة عام من الحب
وإن جن ليل الشوق
أهمس لي بشغف
كي أشتاقك أكثر
تعطري برائحة التراب
وارتوي بجنون المطر
وارتدي ثوب عشتار
ودعك من جنون البشر
فهم قوم قد نسوا يوما
أنهم ولدوا من رحم الحياة
وطمروا الحب بعيدا
دون حلم
فتعالي مع كل غروب
واسلبيني ما تبقى من عقلي
فأنا أهوى الإنتحار
على جسد إمرأة
تنثر عبيرها حلوا
على مر أيامي
وحين تصبحين حقيقة
لا تغادري
قبل أن ترقصي لي
فأنت والقمر
تشبهان ظلي
الذي رحل ذات مساء
على جناح عاشق
وغاب هناك
على أمل أن يلتقيك
وما زال يبحث عنك
على خارطة أحلامه
فهل سنلتقي
وافك قيد حلمي
وأبعثره ثملا
على أبجدية ثغرك
فأشتهي الموت هناك
في نبيذ الكروم
وأولد من جديد
في حضنك
ونختفي عاشقان
مع ثورة المطر
Zizi daher
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق