كان...
كانت أساوري من ذهب
وخاتمي منقوش بالحب
كان لدي مساحة واسعة من العتب
كان لدي جوقة من الغضب
كان لدي أرجوحة وبعض اللعب
كان لدي أم تمسك الليل لتسمع أنيني فتواسيني
كان لدي شال وشفاه بلون العنب
كانا حاجبي ممتلآن تختبئ القصيد بظلهما
وكانت جدائلي تسافر وتعود بغصن باسمين
وكان ثغري كهلال العيد
لا يحمل صافرة ولا تنهيد
وعيناي مكتحلات بلا تجاعيد
كان صوتي كأجراس الكنائس
وكآذان بلال قبل قطف العناقيد
كان لدي ربيع .. وخريف .. وصيف .. وشتاء
كان لدي كل الألوان
و وطني جميل العمران
كانت عيناي قصائد غزل وهجاء
ما كنت أستعين برسائلي لأشعل المدفئة
ولا كانت جواربي مهترئة
كان شعري أسود كليل العلماء
وكصرخة من قصيد
كانت عنقي مشدودة وأجفاني كجمال الخلجان
و كانت يداي لا ترتجف من القلم رغم الألم
لم تبقى شمعة واحدة في كنائسنا
و لا مؤذن كبلال يؤنسنا
خليط بين عجائز غبار الخراب
وعجائز غبار الزمان
لم يعد يهبط الوحي برسالة
و لا غيث يرفس وجه العجاف ويغير حاله
لم يبق عاشق بمنديل مبلل ولا بحنين يتعب حاله
كان لدي كل شيء .. كل شيء
كان لدي ياما كان..
ولم يعد هناك شيء كما كان ..
#خ_ح #خميلة_الحب_.".
#خديجة_حمدو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق